أسعار النفط- بين رسوم أمريكا وقرار أوبك+ ونقص إمدادات الديزل

شهدت أسعار النفط حالة من الثبات النسبي، حيث يمعن المستثمرون النظر في الآثار المترتبة على الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة، بالإضافة إلى قرار تحالف "أوبك+" باستئناف ضخ كميات أكبر من الطاقة الإنتاجية التي سبق تجميدها.

يقترب سعر خام برنت حاليًا من مستوى 69 دولارًا للبرميل، بينما انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون عتبة 68 دولارًا.

في سياق متصل، تلوح في الأفق دلائل تشير إلى نقص محتمل في إمدادات سوق الديزل، حيث يواجه المتداولون صعوبات جمة وسط أزمة شح الإمدادات المتفاقمة خلال موسم الصيف. وقد بلغت المخزونات الأمريكية من الوقود أدنى مستوياتها الموسمية منذ عام 1996، وتشير العقود المستقبلية القياسية في أوروبا إلى وجود سوق تعاني من ضآلة المعروض مقارنة بالطلب المتزايد، وهو وضع أكثر حدة مما كان عليه خلال ذروة الصراع الأخير بين إسرائيل وإيران.

سجل سعر عقود خام برنت تسليم شهر سبتمبر القادم 69.36 دولارًا للبرميل، بانخفاض قدره 0.3%، وذلك بعد إغلاق مرتفع بنسبة 1.9% في اليوم السابق. وفي المقابل، تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر أغسطس بنسبة 0.4% لتصل إلى 67.64 دولارًا للبرميل.

تجدر الإشارة إلى أن أسعار النفط قد اختتمت تعاملات الأمس على ارتفاع، بعد انخفاض في مستهل الجلسة، وذلك على خلفية قرار تحالف "أوبك+" بزيادة الإنتاج في شهر أغسطس بأكثر من التوقعات الأولية.

وقد عزى تحالف "أوبك+" تفاؤله بقدرة السوق على استيعاب الكميات الإضافية من الإنتاج النفطي إلى الزيادة الملحوظة في الطلب خلال فصل الصيف، كما قامت المملكة العربية السعودية برفع سعر خامها الرئيسي الموجه إلى الأسواق الآسيوية المختلفة.